عرضهکننده : علی سلیمی، دانشگاه رازی، مقاله
إنّ مظاهر الحزن والقلق وفقدان التوازن الفکري والاجتماعي، هي تجليّات مختلفة للشعور الاغترابي لدی الإنسان. فالشاعر العربي المعاصر کإنسانٍ مثقّف وذي عواطف جياشة، سواء عاش في ظلّ الاستعمار أو في ظلّ أنظمة مصادرة للحريّة يعاني من کلّ أنواع الضياع والغربة، فيفقد حينئذٍ إنسانيّته ويصبح عاجزاً عن التواصل مع المجتمع ومع ذاته المنسيّة. سيد قطب باعتباره مفکّراً من أکبر المفکرّين والأدباء النابهين في زمننا المعاصر، واجَهَ في حياته صراعات مريرة مع الاستعمار والاستبداد الداخلي، وقضی مدةً طويلةً في صراعٍ فکري مع نفسه والمجتمع حوله. الابتعاد عن الوطن، والتبرّم بالدهر، والإخفاق في الحبّ وفقدان رعاية الأمّ، والإحساس بالضياع والتيه في الدنيا والوحشة الروحيّة فيها، والضجر من المجتمع وتقاليده، وتجربة الاستبداد السياسي، هي من أهمّ عوامل ظهور الشعور الاغترابي لدی سيد قطب. فالمقالة هذه تعتمد في خطّتها الدراسيّة علی المنهج الوصفي- التحليلي واستقصاء أنواع الاغتراب ومن ثمّ تطبيقها علی نماذج شعريّة لسيد قطب، فهي تکشف عن أبعاد هذه الظاهرة الاغترابيّة من خلال أشعاره وتصل إلی نتائج تساعدنا علی معرفة جذور شخصيّة الشاعر وخباياه الذهنيّة التي انعکستْ في شعره قبل أن يدخل في حقل الدراسات الإسلاميّة البحتة وقبل أن يصبح مفکّراً بارزاً ومفسّراً عملاقاً للقرآن الکريم.
مناسب برای :
شناسه محتوا : 398
حجم فایل : 0.28 مگابایت
فرمت فایل : pdf
تعداد بازدید : 15
دریافت اخیر : 0
جهت دریافت فایل ضمیمه ؛ وارد درگاه کاربری خود شوید.